هَذا الجَسَدُ لآ يَعْنِينِي .
صَوتِيَ يتَبدَدٌ شَيْئًا فَشَيْئًا مِنْ أرْكَانِ حُنْجُرَتِيَ
يَضِيعُ فِي المَدَى الحظِيظِ .. أتَعثَرُ بِالوحْدَةِ فِي مُرَبَعٍ ثُلآثِيّ الأضلآعَ !
لآ شيء يُشْبِهُنِيَ وَلسْتُ أعْرِفُنِيَ .. وَهُوِيَتِي مُزَيفةٌ ..
وَحُنجُرتِي معطوبةٌ ، وهَذا الجَسَدُ لآ يَعْنِينِي !
كُلُّ مَ أذْكُرُهُ أنَنِي أسْكُنُ المحطاتَ المَهْجُورةَ ،
وسِكَةُ القِطَارِ فِرآشِيَ ، وَ القَهْوةُ البَاردَةُ صَباحِي ،
وَالمِعْطَفُ الرَمَادِيَ المُمَزقُ هُوَ كُلُّ مَلابِسِيَ !
أيْنَ ذَلِكَ الطَرِيقُ المُهَشَمُ !
أيْنَ بَلْدَتِيَ وَأيْنَ أوْطَانِيَ المُشَردةُ .. !
كُلُّ الأشْيَاءِ مُتَشَابِهَهْ فِي عَيْنايَ
الرَصِيفُ الأسْوَدُ ، وَالمَقْهَى القرِيبُ
وَجَرِيدَةُ ... اقرأ المزيد